نظرة على جهاز Mac Pro من شركة آبل

0





قبل 6 أشهر من الآن كانت شركة آبل قد كشفت النقاب عن جهاز حاسوب مكتبي جديد من فئة Mac Pro، وهي فئة عالية الأداء مخصصة لمهام ثقيلة تفوق قدرة الفئات العادية؛ مهام ضمن مجالات مثل التصميم والهندسة  والمحتوى الترفيهي الخ...

الذي ميز الكشف هو عودة الشركة مع هذا الجهاز إلى الإعتماد في هذه الفئة على التصميم الصندوقي المعتاد بعد أن كانت قد تخلت عنه منذ سبع سنوات واعتمدت بدلًا منه على تصميم أسطواني صغير بالإضافة إلى أنها تطرح نسخًا عالية الأداء من أجهزتها المدمجة iMac تحت مسمى iMac Pro.




السبب الذي جعل شركة آبل تعود للتصميم الصندوقي المعتاد هو رغبتها في تزويد المواصفات العتادية في فئة Mac Pro إلى الحدود القصوى، حيث أن التصميم الأسطواني الصغير والتصميم المدمج لهما حدود لتزويد المواصفات فيهما وباعتماد التصميم الصندوقي أمكن للشركة الخروج بجهاز بمواصفات من العيار الثقيل لأجل الدخول به في المنافسة مع أجهزة بقية الشركات التي تقدم هذه المواصفات والتي تعتمد على نظام ويندوز.
الآن وبعد ستة أشهر من الكشف عن الجهاز الجديد أصبح الآن متوفرًا للطلب، وسنتعرف في هذه المقالة على مواصفاته.


مواصفات جهاز Mac Pro


أتى الجهاز الجديد بعدة نسخ مختلفة من ناحية المواصفات حتى أنه أتى بنسخ ذات مواصفات منخفضة كالتي يمكن إيجادها في النسخ الأسطوانية السابقة و أجهزة iMac Pro، لكن مايهمنا ذكره في هذه المقالة هي المواصفات من العيار الثقيل لذلك سنذكر مواصفات أقوى نسخة من الجهاز وهي كالتالي:

1- معالج Xeon W-3275M من شركة إنتل والذي يضم 28 نواة /56 مسار ويصل تردده إلى 4.4 GHZ، وهو معالج موجه لأجهزة الخوادم (Servers) ومايميزه عن المعالجات العادية هو تفوقه في المعالجة المتعددة الأنوية وتحمله تركيب عتاد أكثر في الجهاز وأيضا تحمله لظروف العمل حيث أنه مصمم للإشتغال 24 ساعة/24 ساعة.

2- حجم 1500 GB من الذاكرة العشوائية (RAM) وهي من نوع ECC ويستخدم هذا النوع في أجهزة الخوادم و ما يميز هذه الذواكر عن الأنواع العادية هو أنها تقوم بتصحيح الأخطاء التي قد تقع في البيانات مما يؤدي إلى تشوهها وبالتالي أخطاء في المهام التي تقوم بها أو حتى توقف البرامج والنظام بأكمله، و هذه الأخطاء بصفة عامة هي نادرة الحدوث ولا تسبب مشاكل في الإستخدامات العادية غالبا، إلى أن طبيعة المهام التي وجد لأجلها هذا النوع من الذواكر تكون فيها كمية البيانات التي يتم معالجتها في الجهاز كبيرة جدا ما يجعل نسبة حدوث الأخطاء أعلى كما أنه لا يمكن السماح فيها تحمل حدوث أي خطأ، وتتعدد مجالات هذه المهام مثل خدمات إستضافات الويب أو القطاع المالي والأبحاث وكلها تستخدم أجهزة الخوادم. ولهذا تم إعتماد هذا النوع في جهاز Mac Pro بما أنه مخصص لأعمال ثقيلة ومهمة للمستخدمين الذين سيقومون بها ولا يمكنهم تحمل حدوث أخطاء أثناء عملهم على الجهاز.

3- كرت شاشة مزدوج Radeon Pro Vega II Duo من شركة AMD وما يجعله مميزا عن الكروت العادية هو امتلاكه لمعالجين رسوميين (x2 GPUs) وهو شيء أشبه بكرتين شاشة مدمجين في كرت واحد عوضا عن معالج رسومي واحد كما في كروت الشاشة العادية، وأيضا يمتلك هذا الكرت حجم 32 GB من ذاكرة الفيديو (VRAM) وهو ما يفوق أحجام ذواكر الفيديو في الكروت العادية بضعفين. وتمتلك أعلى نسخة من جهاز Mac Pro إثنين من هذا الكرت المزدوج.

4- ذاكرة تخزين قدرها 4000 GB من نوع SSD.

5- قطعة Apple Afterburner وهي قطعة معالجة تسرع بعض العمليات التي يقوم بها الجهاز وخصوصا عمليات صناعة محتوى الفيديوهات على دقات عالية، وتعتبر هذه القطعة مميزة كون لا يوجد مثيل لها في أجهزة المنافسين وقد تم إنتاجها بالتعاون مع شركة RED Digital Cinema.

مع كل هذه المواصفات يصل سعر أقوى نسخة لجهاز Mac Pro إلى 52000 دولار.


هل جهاز Mac Pro ثوري؟


كالعادة فإن شركة آبل دائمًا ماتحظى بإهتمام ومتابعة  كبيرين وعندما تقوم بالإعلان عن منتج جديد فإنه يكون حديث لسان الكل حتى الغير موجه لهم الجهاز، لذلك انتشرت أقاويل بأنه جهاز ثوري ليس له مثيل وسعره الكبير مبرر، ولكن الواقع أن الأجهزة التي وجد جهاز Mac Pro الجديد لمنافستها تمتلك مواصفات مماثلة له وبعضها يمتلك ضعف مواصفاته وبأسعار أقل كمعادلة سعر مقابل مواصفات وهذا هو حال جميع أجهزة شركة آبل بالنسبة للتسعير ومن يقوم باقتناء جهاز Mac Pro رغم أنه أغلى من الأجهزة المنافسة فإنه يفضل العمل على نظام التشغيل MAC OS ويفضل أجهزة آبل بشكل عام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

أرشيف المدونة الإلكترونية

المتابعون

المشاركات الشائعة

جميع الحقوق محفوظه © pisawi

تصميم الورشه